الثقافة الوظيفية
لكل عمل مهام وقيم ومبادىء تسوده .
يحسن أن تكتب بوضوح ليتعرف عليها موظفي كل منظمة ويطبقوها واقعاً حيّا في أعمالهم .
الثقافة الوظيفية سمة تميز كل منظمة عمل .
إنها مبادىء وقيم ومعارف تنتشر كالأريج في كل قسم وإدارة دون مراقبة أو متابعة من أي مسؤول .
سببها ارتفاع الولاء لموظفي العمل وزيادة وعيهم وحبهم للتميز، ورفع شأن مجتمعهم ووطنهم الكبير .
وتعد القراءة وعاء الثقافة الأول ومصدر من أهم مصادرها .
فمن طرق تنمية الثقافة الوظيفية في مجالها العام والتخصصي تنمية الاتصال بمصادر هذه الثقافة من خلال القراءة في تكنولوجيا المعلومات و الاتصال ، والبرمجة والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء ، والتعلم الذاتي .والبحوث التطبيقية،وغيرها من مهارات المستقبل ، والتي تعد الطريق إلى تمكين الموظفين للانخراط في سوق العمل بكل جدارة.
هذه المهارات سترفع من ثقافة الموظف ومن ثم تزيد إنتاجيته.
إن القصور في تنمية هذه المهارات ستؤدي إلى استمرار الأمية بين الموظفين ، ونشوء المشكلات الاقتصادية التي تتطلب ميزانية مرتفعة قد لاتستطيعها المنظمات مستقبلاً.
إن أي خطة استراتيجية تخلو من التدريب على مهارات المستقبل تعد خطة قاصرة ولاجدوى منها لتطوير الموظفين وتنمية قدراتهم .
وأخيرا..
حري بكل منظمة مهما كان نشاطها الوظيفي أن تقيس نسبة امتلاك موظفيها لهذه المهارات قياسا موضوعيا يمكنها من تحديد مجالات التدريب ومقداره لكل فئة ؛ وعلاقته بأعمالهم ؛حتى لايكون هناك نقصا أو هدرا يؤثر على الإنتاج .
عبدالله بن علي الحميضي
@A_A_h904