ثلاث خطوات لأداء وظيفي أجود
كُلف الانسان بحمل الامانة بعد ان عجزت عنها السماوات والأرض، وكُلف ايضاً بعمارة الارض منذ الخليقة، ولكن كيف يمكن تحقيق هذا الهدف من الجميع بالاستفادة القصوى من امكاناتهم العقلية والجسدية؟ وهل الجميع على اختلاف مستوياتهم مساهمون في تحقيق هذا الهدف؟
هذا المدخل يقودنا الى السؤال الرئيسي للموضوع، وهو كيف نحقق أجود وأحسن النتائج بالعمل مع الاخرين؟ وما الذي يجعل الانسان يصل إلى النتيجة المبتغاة والمأمولة منه سوآء كان رئيسا او مرؤوسا؟
من وجه نظري أرى أن المسؤولية تقع على المسؤول الذي من واجباته وأساسيات عمله تطوير وتسخير إمكانيات الأشخاص لإتمام المهمة كبرت أو صغرت. وكما جاء في الحديث الشريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، ولا أخلي مسؤولية الموظف وهو الطرف الأخر والمهم من المعادلة. يقول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم (إنَّ الله يحبُّ إذا عمِل أحدُكم عملاً أنْ يُتقِنه).
من الناحية العملية المسؤول تقع عليه مسؤولية أكبر هنا، فعليه أن يتفهم ويعرف مكامن القوة والضعف لدى المستخدمين لديه لإتمام العمل، حتى يصل إلى النتائج المرجوة بأفضل الطرق. فإن حصل خلل فهو من يتحمله في النهاية. هنا تحضرني قصة في التراث عن تاجر استأجر صائغاً ليصقل له قطعة ثمينة موجودة في منزله، على أن ينقده مائة دينار جراء عمله، الذي يستغرق يوما كاملا من الصباح حتى غروب الشمس. عند دخولهما الدار، شاهد العامل آلة طرب مركونة في طرف الفناء، فسأل التاجر عنها، الذي بدورة قال له إن كنت تحسن العزف فاسمعني شيئا، هذا العامل امتثل لأمر التاجر وبدأ العزف والغناء وكان بارعاً جداً.
مر الوقت وهما ما زالا في هذا الوضع من طرب وغناء والتاجر منسجم يهز رأسه طالباً منه المزيد حتى غربت الشمس وانقضى اليوم. هنا توقف الصانع وطلب أجرته المائة دينار! غضب التاجر لأن الصائغ لم ينجز له عمله الذي استعمله عليه. رد الصانع أنا امتثلت لأوامرك وفعلت ما تريد وأنت استعملتني ليوم كامل وقد انتهى وهذه ليست مشكلتي. في النهاية أعطاه الأجرة ولم ينجز عمله الأساسي.
في حياتنا العملية وداخل مؤسساتنا كم من القدرات والمكتسبات لدى الموظف التي لا تسخر بالطريقة الصحيحة لأسباب مختلفة. لذلك أسرد هنا ثلاث نقاط بسيطة ستساعد الطرفين على تحقيق أعلى استفادة من إمكانياتهما، من أجل تحقيق نتائج مشتركة مبهرة تصب للصالح العام داخل أي مؤسسة:
أولاً: النقاش المفتوح والواضح بين الطرفين للتعرف على المهارات والرغبات ومن ثم تحديد الأهداف حسبما تقتضي الأهداف العامة للمؤسسة مع عدم التغاضي عن الأهداف الشخصية.
ثانياً: متابعة تطور الأمور والتأكيد على عدم الانحياز عن الأهداف الرئيسية والانشغال بأمور ثانوية وإعطائها الأولويات. يتم ذلك بدعم الجهود وسد النواقص في المهارات والمتابعة الدقيقة.
ثالثا: تقييم النتائج وتحديد نقاط القوة والضعف وبناء استراتيجية معدلة بناء عن النتائج للخطة القادمة.
في النهاية يجب التأكيد على أن نستثمر دائما في نقاط القوة لدى الموظف حتى لا يفقد الثقة في إمكانياته وقدراته، ومن ثم مع مرور الوقت نبدأ بمعالجة نقاط الضعف لديه من خلال إسناد مهمات محددة تسمح له بتطوير قدراته من خلالها، وليس من خلال النصح المباشر الذي قد لا يؤتي بثماره المأمولة.
.
باختصار التحفيز والاهدافوالمتابعة.
مقال جميل و شرح وافي لطريقة خلق منظومة متمكنة للوصول للاهداف المرغوبة
شكرا للكاتب..
مقال رائع
❤️
كاتب يختار مواضيع مميزه دايماً
مقال اكثر من رائع … كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته …
يجب تعزيز القدرات الفرديه وحتى الجماعيه لتحقيق الاهداف المرسومه ..
مقال جميل والإدارة فن يجعل الموظف يقدم أقصى ماعنده بسعاده وعن طيب خاطر ليس إجبارا او خوفاً
للاسف هذا لا يطبق. واذا طالبت مقابل مجهودك الذي تعلمه، يقال لك هذا كل موظف يشويه.
جميل
مقال رائع نرجوا التوفيق للجميع
رائع
فعلا، مسألة التشتت في أداء مهمات العمل شيء وارد جدا لكل موظف، و قد ينعكس ذلك على الموظفين في وقت تزداد فيه المهمات و التوقعات من المؤسسه أو جهة العمل.
مقال مميز و يركز على شيء مميز، جزاك الله خير م.محمد
ممتاز
هذا المقال رائع يستحق النشر على اوسع نطاق
شاكر لكم جهودكم المبذولة
شكرا للكاتب
مقال رائع ومكتوب باسلوب سلس..
رائع
جميل جدا و مفيد و اتمنى الاداريين ينتبهون للنقاط هذه
مقال مفيد جدا
مقال رائع جدا وجيد
مقال ممتع وسهل الفهم.
❤️
ياليت الكل يطبقه
الاتقان في العمل
ممتاز
جميل جدا
جميل جدا
مقال رائع
مقال رائع جدا
حلوو
التحفيز مهم
استفدت منه ، انصح بقراءته
مقال جميل
شكرا للكاتب..
مقال رائع جداً
شكرا للكاتب ابو عبدالله